جاري التحميل...

كفاءة الإدارة القطرية أدهشت العالم في أزمة استثنائية

الجسرة الإخبارية
الاثنين 30 يونيو 2025

في اللحظات التي تتوقف فيها المنظومات العالمية عن العمل، تظهر القيمة الحقيقية للجاهزية والتخطيط الاستراتيجي.

ما حدث في الثالث والعشرين من يونيو 2025 لم يكن مجرد تحدٍ لوجستي واجه ناقلنا الوطني، بل كان اختبارا حقيقيا لقدرة منظومة كاملة على تحويل فوضى محتملة إلى نموذج عالمي يُحتذى به في إدارة الأزمات.

بالتزامن مع الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية، واجهت دولة قطر تحديا استثنائيا تطلب إغلاق مجالها الجوي بالكامل.

في تلك اللحظة الحاسمة، تحولت الخطوط الجوية القطرية إلى خلية نحل تعمل بدقة متناهية، مطبقة خطة طوارئ سريعة بكفاءة عالية استحقت لقب "أفضل إدارة أزمة في تاريخ الطيران".

وبعيدا عن الأضواء ورفاهية المقصورات، عملت فرق متخصصة وفق بروتوكولات طوارئ مصممة لمواجهة السيناريوهات الأكثر تعقيدا، فالأرقام حكت قصة مذهلة: 151 رحلة تم تعليقها في لحظات، وإعادة توجيه 90 طائرة بكفاءة استثنائية، ونقل 20 ألف مسافر إلى 10 وجهات بديلة بسلاسة تامة.

لكن التحدي الأكبر كان في مطار حمد الدولي، حيث علق 10 آلاف مسافر في انتظار حلول سريعة وفعالة.

وهنا تجلت روح الفريق الواحد وتحركت فرق ناقلنا الوطني بتناغم مذهل، حيث تم توفير 3,200 غرفة فندقية و35,000 وجبة طعام، إضافة إلى دعم طبي وإنساني مباشر لضمان راحة وأمان كل مسافر.

فالاستجابة السريعة لا تأتي من فراغ، بل هي نتاج تكامل استثنائي بين مطار حمد الدولي، كأحد أفضل المطارات في العالم، والخطوط الجوية القطرية، التي تضع سلامة وثقة مسافريها فوق كل اعتبار.

وفي غضون 18 ساعة فقط، استؤنفت العمليات بالكامل، وانتقل 58 ألف مسافر عبر مطار حمد الدولي في عملية لوجستية معقدة تمت بسلاسة مطلقة، وفي اليوم التالي، شهد المطار تشغيل 578 رحلة، ليثبت ناقلنا الوطني استحقاقه للقب أفضل طيران في العالم.

كما عبر عن ذلك المهندس بدر بن محمد المير، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: "الملايين من المسافرين يضعون ثقتهم في الخطوط الجوية القطرية للسفر بهم عبر الحدود والقارات والبلاد وهذه الثقة لا يتم الاستخفاف بها".

شاهد المزيد من فيديوهات